كلمة حق .. البحث عن السعادة

السعادة من المفاهيم التي ترتبط بالرضا والراحة, فالصغير قبل الكبير يبحث عن السعادة والغنى يبحث قبل الفقير والكل يحاول إيجاد السعادة بشتى الطرق حتى وإن كان الطريق اليها مزدحماً بالكثير من العقبات.

فليست السعادة مجرد قصور وأموال تمتلكها وإنما قد تكون في أمور مختلفة فربما تكون فرحةً  طفل صغير تدخل عليه البهجة عندما تبتسم في وجهه أو ربما في كلمة طيبة تقولها في حق إنسان ، السعادة تتمثل في جوانب كثيرة من الحياة فهنالك عطايا وهبات من الله عز وجل لا تشعر إلا عند فقدانك لها.

إن بعض الكلمات والحكم مثل كلمة: “الرضا” هو الاقتـناع أن الحياة هبة و ليست حقاً, فحقا إن الحياة لهي هبة من الله عز وجل يهبها لك فلا تتنمر بقولك لماذا أنا تعيس في هذه الحياة بل قم بالبحث عن السعادة ولا تنتظر أن ياتى أحداً لك بالسعادة فلن تجد ذلك، إنما السعادة تأتي من داخلك فأنت بإمكانك أن تسعد نفسك وأن تسعد من حولك .

اولاً: كخطوة اولى لتكون سعيداً يجب الا تضع نفسك دائماً في موضع المظلوم والضحية بل ابحث بداخلك عن الاسباب التي تجعلك غير سعيد وحاول بقدر الامكان أن تقوم بالتغير .

ثانيا: كن منفتح القلب للحياة لا تكن شخصاً يائس من حياتك واعلم أن من أعطاك هذه الحياة البائسة قادراً علي أن يغيرها بين ليلة وضحاها فكن علي يقين في الله قبل كل شيء.

ثالثاً: استقبل يومك بابتسامة تنفتح لك الابواب المغلقة فالنبي صل الله عليه وسلم أمرنا بالابتسامة في وجه أخيك  وقال صل الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) .

رابعاً: كن قنوعا راضيًا بقضاء الله وقدرة فالحزن لا يأتي الا بالحزن والرضا لا يأتي الا بالرضا والسعادة واعلم أن الجزاء من جنس العمل فعمل جيداً علي سعادتك ولا تضيع وقتك في التفكير في أحزانك .

في مدارسنا نتعلم الدروس ثم نختبرها أما فى الحياة فنختبرها ثم نتعلم من دروسها ،  اقتني لك صديق يعينك على الحياة يتحملك وقت الحزن ويفرح وقت الفرح فليس كل الأشخاص سيئين ولكن إختر صديقك بعناء فالأصدقاء كالعملة النادرة التي لا يوجد الكثير منها اليوم فى زمان أصبح المال والمصالح الشخصية هي أساس الصداقة بين الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!